العالم بأمر الله السلام عليكم اخي
اولا: الديمقراطية كأداة لها منطلقات اساسية تخالف الشريعة وتخالف مبدأ الشورى جوهريا, الشورى تكون بين اكابر واسياد القوم واصحاب الشورى لكي يكونوا اصحاب شورى يجب ان يستوفوا شروط شرعية اولا اما الديمقراطية كوسيلة فتتيح حق التصويت للجميع وهذا ليس من الاسلام والية الشورى وتخالفهما خلاف جذري حيث ان اهل الشورى يجب ان يكونوا من اصحاب الدين التقاة ومن لديهم علم بامور الدنيا من اقتصاد وسياسة وادارة وعلى علم بطبيعة ومعطيات زمنهم اما الديمقراطية لا تشترط ايا من ذلك وبناء على ذلك الديمقراطية كالية ولو تتفق بجزئيات معينة مع الشرع بشكل شكلي ولكنها مخالفة للشرع بشكل جوهري.
ثانيا, الليبرالية ايضا لها منطلقات غيبية تعارض بديهيات الاسلام مثل التسليم والخضوع لامر الله اما اللبرالية تطلق الحرية للفرد طالما وافقت سياسة الدولة العلمانية, ومبدأ الحرية بين الاسلام واللبرالية مختلف اختلاف جذريا, فالحرية في الاسلام تقف عند ضوابط الشرع وحدود الله اما اللبرالية تعريفها وضبطها للحرية مختلف من مدرسة لبرالية لاخرة, فالحرية في المدرسة اللبرالية الاميركية مختلفة عن حرية اللبرالية الهولندية والالمانية والفرنسية, واللبرالية المعاصرة تختلف عن اللبرالية الكلاسيكية وكلها قائمة على مبدأ حرية الفرد بشكل مطلق بحيز تعرفه الدولة وليش شرع الله واوامره وهو عين الكفر في الاسلام.
ثالثا, العلمانية كنظام سياسي ليست فقط فصل الدين عن الدولة بل العلمانية كايدولوجية سياسية قائمة على قواعد ميتافيزيقية غيبية تعتمد على الايمان المحض فهي منظومة فكرية متكاملة تمس كل جوانب الحياة ليس فقط الدولة والسياسة بل والتعليم والاقتصاد والتنظيم الاجتماعي والحقوق والواجبات والقانون وما يشمله من ضوابط وعقوبات.
الدين نعم صالح لكل زمان ومكان ولكن على مراد ومقصد الله وليس على مراد ومقصد البشر, والاسلام لا يوجد فيه مشكلة ولا يحتاج ان يستورد افكار ونظم فكرية وسياسية غربية نشأة في سياق وثقافة غربية ولكن لا مانع من فلترة الادوات فقط الادوات دون اي حمولة فكرية او تعريفات مسبقة.
بارك الله فيك