أتفق معك بشدة على ضرورة التركيز على الاقتصاد والخدمات، ولكن السياسة أمر مهم لمنع تكرار ما حصل في سوريا في الخمسين سنة الماضية.
الجهل والأمية السياسية مرض واضح، أعراضه ليست في المجتمع، بل في المجتمعات السورية، ولربما تكون هذه الضوضاء سبيلًا للتعلم العشوائي، لإِنشاء فكر سياسي يمكن تحسينه في الأجيال القادمة.
فما نحن الآن إلا رضيع سياسي اكتشف حديثًا امتلاكه لليدين، فبدأ بتحريكهما عشوائيًا، فتارة يجرح نفسه، وتارة يمسك شيئًا فنصفق له! وهكذا، علينا محاولة توجيه هذه العبثية بالاتجاه الصحيح من خلال التشجيع والشجب.
كما أن ربط السياسة بالاقتصاد شيء أساسي، فرأس المال جبان، ولا مجال للتحسن الاقتصادي المستدام دون استقرار سياسي نابع من الشعب قبل الحكومة، لعلنا نصل يومًا ما إلى مستوى من الوعي يؤهلنا لإجراء انتخابات يفوز فيها أشخاص مؤهلون للحكم.