هل الديمقراطية مجرد عملية قانونية متعلقة باختيار الممثلين
كما هو حال النقاش في العلمانية ونجاح الدول المطبقة لها، علينا أن نفند ذلك بحيث أن الدول الناجحة هي التي تتبع آليات النجاح وأن العلمانية مجرد شكليات يختلف تطبيقها من دولة إلى أخرى.
كذلك الحال في الديمقراطية، نقاش العلمانيين نقاش فئوي يكون أما معاداة لفئة أو تبني التغطي بفئة لغايات الحماية الثقافية (علمانية زائفة)، اما نقاش الديمقراطية هو نقاش اكاديمي قانوني سياسي، وعلينا أن نوضح ذلك بأن الديمقراطية وسيلة من وسائل الوصول الى الحكم لا دلالة على نجاحه.
يوجد في العالم العربي دول يتم فيها اختيار الشعب لممثليه مثل لبنان والمغرب والكويت ومن هذه الدول من تنهض لنفطها ومنها الشبيهة لغالبية دول العالم الثالث بالفقر والفساد ورغبة الكثير من مواطنيها بالهجرة منها.
فهل الديمقراطية ام الوعي والقدرة على بناء المؤسسات وشغل الاختصاصات وتكامل الأعمال هي من تبني الدولة ؟
نهج اجتماعي قائم على الوعي واحترام الآخر.
حيث أن الفكرة من تقود الإنسان وتتبنى لجلب المنافع النبيلة وأن الإنسان هو أصل الحياة وجوهرها وعليه اتباع قواعد الفطرة السليمة لحماية نفسه واستقرار حياته، المجتمع السليم الذي يتبنى أساسيات وقيم من اجل الوصول الى هدف معين هو المجتمع النبيل، (بوجود اساسيات سليمة يلحقها نتيجة سليمة1، ووضع هدف سليم يدفع الإنسان الى اتباع أساسيات سليمة في الحياة2)، فلا يوجد مجتمع راقي او متخلف لذاته انما يأخذ المجتمع وصفه ومكانته بسبب الأساسيات المتبعة في الحياة.
(1 قدمت الفرضيات على النتيجة 2 قدمت النتيجة على الفرضيات)
دور ومسؤوليات الطلبة في المهجر
يكثر الحديث عن دولة القانون في وسطنا السوري نتيجة للحالة في سوريا (وددت كتابة دولة لكني خجلت) ذلك ان القانون يحمي الحريات ويصون السلم الاجتماعي.
ولكن ما يغيب عن نظرنا هي الية صناعة القانون الذي يكون مرآة الشعب فمتى وجد الشعب الراقي الذي يتبنى الوسائل السليمة للوصول الى الحالة السليمة وجد القانون الراقي، وبذلك يكون القانون نتائج الشعب ثم ينفصل عنه ويشكل حالة توافق مع الشعب، فطبيعة الحياة التي قد تنتج انسان غير واعي وغير منظم هنا يقف القانون لمنعه من ارتكاب الجريمة.
كيف يحدث ذلك ، يوجد عقدتين فكرت بهما أثناء دراستي الجامعية الاولى في بناء الدولة والثانية في السلوك الفلسفي، الاولى مرتبطة بالدولة والثانية بالشعب.
يوجد جهة طاغية وشعب جاهل فالشعب لا يستطيع أن يبني دولة والسلطة سعيدة بذلك لكن من المخلص هنا، الاجابة هي النخبة من الشعب ستثور على السلطة وكذلك ستثور على الشعب من اجل تدمير كل شيئ وبعدها يوجد حالة من الفراغ هنا انتصار الخير سيكون حتمي وذلك بسبب غياب الطغيان فالخير سيصعد تلقائيا.
ومن سيضع القانون هي حالة الرقي الفكري ذلك بالعمل على خلق شعب مثقف واعي يقرأ الكتب ويناقش في سقراط وأرسطو ولكن هذا أمر صعب وغير واقعي، لذلك الحل هو خلق نسبة صغيرة من المفكرين ومن ثم نقل هذه الأفكار للشعب على صورة سلوك وبهذه الحالة سنملك شعب مثقف وقادر على القيام بما يعهد إليه، وهذه الحالة توجد في المهاجرين السوريين في اوروبا وامريكا.