سوريا تعاني بشدة من من موجات الجفاف التي تزداد حدة وطول عام بعد عام، حاليا نواجة اكبر موجة جفاف منذ سبعين سنة والتغيير المناخي سيجعل الامور اسوأ في المستقبل.
اقتراح مشروع بنية تحتية يبني اول خطوة في اتجاه الاصلاح البيئي والامن المائي.
في ظل التضخم السكاني للعاصمة دمشق يزداد الطلب على مياه الشرب التي تستجر من نبع الفيجة وتسقي ملايين السوريين، في المقابل تعاني غوطة دمشق الشرقية التي تعتبر المركز الغذائي للعاصمة من نقص مياه الري.
في هذا السياق اقترح بناء ثلاث محطات معالجة مياه الصرف الصحي على اطراف العاصمة دمشق ويفضل ان تكون في الاطراف الغربية للعاصمة او داخلها. يمكن لهذه المحطات تصفية حوالي 800 الف متر مكعب من المياه يوميا ويمكن صب هذه المياه في مجرى نبع بردى التاريخي والهام للعاصمة بفروعه السبعة لتعود الحياة لتنضب فيه.
يجب ان يشمل المشروع تنظيف وتجميل مجرى النهر ومراقبة مستويات التلوث ومنع رمي النفايات والمياه الملوثة فيه.
اعادة النهر للحياة ستوفر للعاصمة شكل جديد وحياة جديدة اضافة الى رطوبة وتبريد تعوض قليلا عن الفيضان العمراني مع انعدام المناطق الخضراء وبالمقابل ستجري هذه المياه للغوطة الشرقية لتروي المحاصيل فترفع من الامن الغذائي.
تكاليف هكذا مشروع ممكن ان تكون حوالي 500 مليون دولار واظن انه ممكن جدا مشاركة الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وعدة دول صديقة في تمويل هكذا مشروع لما فيه من فائدة بيئة تعود بالنفع على الجميع.