كتب الدكتور عبدالمنعم زين الدين على حسابه في تويتر:
في مثل هذا اليوم: قبل عشر سنوات، كنتُ مع الثوار على مشارف مدينة جسر الشغور، كنا في حينها قد أنهينا تحرير مدينة إدلب، 👇
"ولوهلة ظننتُ أنها النهاية، وبدأت أستعدُّ لسؤال الملكين، ولساني يلهج بالشهادتين، ولكن..."
وعلى الرغم من أنني وعدد من المشايخ كان دورنا توجيهي تحريضي، إلا أننا كنا نحرص على التقدم للصفوف الأولى، كي لا نكون ممن يخالف قوله فعله، وكي نشجع المقاتلين على الاقتحام، في ذلك اليوم كانت معنوياتنا عالية، واستبشرنا خيراً، وألقيت قصيدة مع الثوار قبيل الاقتحام على مشارف المدينة:👇
ثم بدأت المعركة، ومع بداية التحرير، كانت المعنويات تعانق السحاب، وسارع المقتحمون لساحة المدينة، المعروفة "بساحة الصومعة"، وتجمعوا بأعداد كبيرة، يهتفون فرحاً بالتحرير، في ذلك الوقت أغارت طائرة حربية للعدو المجرم، واستهدفت بدقة التجمع بصواريخ فراغية، خلفت عشرات الشهداء.
كنا قريبين من الهدف وسارعنا للمساعدة في إسعاف المصابين، ما إن وصلنا حتى كان الطيران يعيد الكرة في نفس المكان، لأجد نفسي وقد رمتني الصواريخ أرضاً، وغابت الدنيا عن عيني وغطتني الأنقاض، وخيم الظلام.
لوهلة ظننتُ أنني قد فارقت الحياة، وبدأتُ أتمتم بالشهادتين انتظاراً لسؤال الملكين، ثم ما لبثتُ أن أدركتُ أنني لا زلت على قيد الحياة، نهضتُ بقوة وأنا في غياب تام عن التفكير بالألم، وركضت والغبار يغطي كل ما حولي، كان عدد من المسعفين قد وصل باتجاهنا، وسرعان ما حملوني.
ليذهبوا بي إلى مشفى (القنية - ثم دركوش - ثم معرتمصرين- ثم بنش) حيث أجريت لي عملية شق بطن، واستخراج للشظايا، ومن ثم تم تحويلي لمتابعة العلاج في تركيا (مشفى أكاديمي في هاتاي).
التي بقيتُ فيها شهرين تحت العلاج.
وعلى الرغم من أنني قد أصبت مراراً قبلها وبعدها، لكنها كانت الأخطر والأشد.
نشرتْ يومها بعض صفحات النظام المجرم خبر إصابتي، وهي شامتة.
https://facebook.com/basmet.shabab.souria.tartous/photos/a.110499472436891/453364928150342/?type=3&app=fbl
كما نشرته بعض صفحات الأصدقاء، متمنية الشفاء.
https://facebook.com/share/v/1AF2R3VQav/
لتمر من بعدها ١٠ سنوات، كانت مليئة بالمعارك والمظاهرات والندوات والنشاطات.
وكانت حصة مدينة جسر الشغور لا تغيب:
لياتي بعدها النصر والتحرير، فيكون هدية من الله أن نعاين النصر ونشهده، بعد طول تلك السنوات.
فلله الحمد والمنة، نسأله القبول والأجر والثواب والثبات، ونشكره على نعمه وفضله ونصره.